ملفات سوداء... ترصدها أخبار الناس المصرية ...سحر الانترنت بين الحقيقة والخيال!!!
تحقيق /محمد الصفناوي
فجأة وبلا مقدمات، انتقل ممارسو السحر والشعوذة من الفضائيات إلى مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي الحديثة، باعتبارها عالماً أكثر رحابة واتساعاً ولا يمكن السيطرة عليه، وقد ظهرت في الآونة الأخيرة على الفيس بوك وجوجل وتويتر مجموعة من المواقع تمارس السحر والدجل والشعوذة بصور مختلفة وطرق متعددة، قُدر عددها حسب موقع إلكتروني، بأكثر من ألف موقع.
وتزعم هذه المواقع أنها تقدم معلومات عن الجن وأسراره وعوالمه، وفك أنواع السحر والمس، والعلاج بالأعشاب، وتوطيد علاقات الحب، وتحقيق الصلح بين المتخاصمين، وعمل التحصينات والأحجبة المضادة للحسد والسحر، وقضاء الحوائج.
ويتلقى مستخدمو الإنترنت يومياً عشرات الرسائل من أشخاص مجهولين، تطلب منهم التواصل مع أشخاص وهميين، في عدد من الدول العربية وغيرها، ويعرضون خدماتهم، التي تدور في نطاق الغش والتدليس والشعوذة.
هذه القضية جعلتنا نتساءل عبر "سبق": هل أصبح بعض أفراد مجتمعنا أكثر هشاشة وأقل عقلانية حين يصدقون كل ما يقال لهم، حتى أصبحوا صيداً ثميناً للنصابين الذين ينفذون إليهم من هذه الثغرة؟
ولعل أصدق وصف لهذا الموضوع قوله تعالى: "إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى".
في البداية تلقينا العديد من الرسائل حول هذا الملف الأسود والذي يخشي منه الجميع انطلقت اخبار الناس المصرية تخترق الحدود والغرف المظلمة لكشف الحقيقة .
في البداية قالت م.ن.ع (مهندسة): إن بريدها الإلكتروني يتلقى يومياً رسائل مزعجة، وقد وصلتها رسالة تدعوها للاتصال بشكل عاجل، لأنها سوف تتعرض لمرض خطير خلال أيام، وأبدى المرسل استعداده لتقديم العلاج في أسرع وقت.
وأضافت : ذكرت الله سبحانه وتعالى، وحذفت الرسالة، ووضعت بريد من سمى نفسه بالشيخ في قائمه البريد المزعج. وحذرت من أن هؤلاء يشكلون خطراً على المجتمع العربي بأسره.
وطالبت الأسر بمتابعة الأبناء بصورة مستمرة، كي يحولوا بينهم وبين الوقوع في براثن هذه الخزعبلات، كما طالبت الجهات المختصة ورجال الدين بالقيام بواجبهم تجاه المجتمع، ورفع مستوى الوعي لديه لصد هذه الهجمة الخطيرة.
سِحر عبر إميل
وحكت لنا زميلة عن قصتها مع عالم السحرة والمشعوذين، وأنها اضطرت للجوء إليه بعد أن وقعت فريسة لرسالة إميل، وبعد أن فتحتها بدأت حياتها تنقلب رأساً على عقب، وأصبحت طريحة الفراش لا تستطيع الحركة. وتابعت: لجأت للطب والدواء بيد أن دوائي لم يكن عندهم ثم اتجهت لعالم السحرة والمشعوذين وسمعت حكايات وقصصاً عدة منهم، كان الهدف منها الحصول على الأموال فقط.
وقالت: الحمد لله بعد مشوار طويل تعرفت على شيخ وقال: إن علي مساً من جن، واستمرت رحلة العلاج أكثر من 12 شهراً حتى شفيت تماماً.
أما ك.خ.م فقال: المجتمعات العربية بصفة عامة أصبحت فريسة سهلة للمشعوذين الذين باتوا يستخدمون كل وسائل التكنولوجيا لإيقاع ضعاف النفوس، و أن قراءة القرآن الكريم هي أفضل علاج وأفضل دواء يحمي من تلك الفئة الخبيثة التي صارت كالسرطان تنتشر وتتوغل بسرعة كبيرة داخل المجتمعات العربية.
من جهته، أعرب الشيخ أحمد عبد الهادي عن أسفه من دخول السحر للتقنيات الحديثة حتى أصبح السحر الآن عبر الإنترنت والجوال، وتختلف طبيعة السحر بطبيعة الساحر، وحسب الوسيط الذي يذهب للساحر ويكون على هيئة طلاسم شعرية يقع السحر بمجرد أن يقرأها الشخص، مشيراً إلى أن هناك تفكيراً شيطانياً يقوم به هؤلاء الذين يستخدمون التقنيات الحديثة في ما يضر ويقحمون الشياطين في هذه التقنيات.
وأضاف: هناك حالات عدة تقع ضحية للمشعوذين والسحرة، حتى إن هناك البعض يرسل من صرافه الخاص إلى رقم حساب الساحر أو الوسيط رغبة في عمل السحر، وللأسف لا يوجد لدينا ما يرده ، حتى صار لهذه الفئة نفوذ عال داخل المجتمع، كما زادت الشعوذة وزاد عدد من يقعون في فخ المشعوذين وصار هناك مشعوذين وسحرة من بني جلدتنا ومنهم من ورثها عن والديه وهناك من اتخذها مهنة للنصب والاحتيال.
وأشار إلى أن المجتمع السعودي ما زال رهينة للرهبة والخوف من السحرة، معتبراً أن المشكلة ليست في الساحر بل في ما لديه من طلاسم، وبدا الجميع يجرون وراءه لتحقيق آمالهم ومطالبهم، وبات اليوم يُستخدم من قِبل الطبقات المخملية، فمن أراد أن يثبت مكانته أو يعلي من شأنه يلجأ للسحرة، ومن أرادت أن تنتقم من زوجها تلجأ للسحرة، وصارت دائرة لا نعرف متى ستغلق.
وطالب بضرورة الحد من السحر والشعوذة وتطبيق عقوبة الإعدام عليهم ، والتشديد على مكافحة هؤلاء السحرة بطاقم كامل مؤهل لا يخاف من السحرة، مطالباً الأفراد بتقوى الله وعدم الذهاب لهم، وشدد على ضرورة إنشاء هيئة خاصة بمكافحة السحرة والدجالين لأنهم لايقل خطرهم عن الإرهاب والفساد .
وقال بعص الدجالين عن وجود ما يسمي بسحر الانترنت والفيس بوك والهواتف المحمولة إنه انتشر بقوة مؤخرا، وأطلقوا عليه سحر الإنترنت والفيس بوك والواتس آب وسحر الهواتف، إلى درجة أن أن أحد المعالجين أكّد أن 50 بالمائة ممّن يقصده للعلاج الشرعي والرقية اكتشف أنهم مصابون بسحر الإنترنت، مؤكدا أن بعض المواقع عبر الإنترنت تنقل هذا السّحر أو تُرسل جنيا إلى مستخدمي الإنترنت والفيس بوك والواتس والهواتف كتابتهم طلاسم ورموزا، فيصابون بمس وهلوسة وجنون. والغريب أن كثيرا من المعالجين ساندوا هذا الطرح وأكدوا وجوده على أرض الواقع، وحذروا منه.
واوضح الدّاعية الدكتور محمد عبد الله عضو الأكاديمية العالمية للتصوف، انه استغرب ما يُروّج له من أسماهم “المُدّعين في علوم الرقية والروحانيات والفلك ”، معتبرا أن الكثير من المصطلحات الغريبة أضحت متداولة مؤخرا في المجتمع العربي . وهي ما يهدد استقرار الأسر والمجتمع، ويدخله في مجال البدع والخرافات ويبعده عن التطور والرقي والخروج من أزماته الاجتماعية والاقتصادية. ومن هذه المصطلحات سحر الكادْنة، سحر الأنترنت والفيس بوك والواتس والهواتف… حيث قال: “كل ما يُروّج له من أنواع هذا السحر من بعض الدجالين والفلكيين هو ابتزاز ونشر لثقافة الوهم والخوف والوسوسة والدجل في المجتمع، ولا هدف لها إلا جلب المزيد من الزبائن”. وأكد أن غالبية المنتشرين عبر الإنترنت وبعض الفضائيات لا علاقة لهم إطلاقا بالرقية الشرعية. وعن موضوع “سحر أو جن الإنترنت”، علّق “فليرسلوا جنا عبر الإنترنت ليُحارب اليهود ويُحرر فلسطين…”.
وأضاف ان كل مُدّع لعلم الرقية الشرعية والروحانيات في الوطن العربي يؤمن بثقافة الوهم، إلى الدخول معه في مناظرة تلفزيونية، ويظهر حججه، أين سيبرهن لهم مُحدثنا بالدليل والحجة بطلان وبهتان مثل هذه الأمور شرعا وعقلا.
وفي هذا الإطار، اعتبر المفتش بوزارة الشئون الدينية، أشرف سليم ، أن وجود الجن والسحر ثابت في القرآن، كما أن لجوء السحرة وأشخاص السوء إلى تسخير الجن لغرض إلحاق ضرر بشخص آخر ثابت أيضا، ولا يمكن لاي شخص حسب قوله، الطعن في هذه الحقيقة الثابتة، لكن يضيف: “يجب ألا نتمادى في الاعتقاد بالسّحر ليصل درجة الوسوسة والهذيان…”.
وبخصوص سحر الإنترنت والفيس والهواتف اوضح “ان الجن الذي بإمكانه البقاء في بطن المسحور لسنوات، والتنقل من مشارق الأرض إلى مغاربها في لمح البصر، يمكن تسخيره لإلحاق الضرر بأي كان وبأي وسيلة… لكن السحر عبر الإنترنت لا يكون بخروج الجن من جهاز الكمبيوتر وسكنه في جسد الإنسان، كما يدّعي بعض الدجالين، وهذا كلام خرافي، وإنما يكون بطريقتين، سواء عن طريق أخذ السّاحر أو المشعوذ البيانات الشخصية من مواقع التواصل الاجتماعي للشخص المراد أذيّته، وقراءة بعض الطلاسم عليه بالاستعانة بالجن، أم أن يستعمل مستخدمو الإنترنت بعض الرموز الغريبة الموجودة في بعض مواقع السحر لاستخدامها في استحضار الجن واستغلاله”. وختم حديثه قائلا ادعوا الجميع إلى التحصن من السحر والجن والدجل عن طريق الالتزام بالتديّن الصحيح والصلاة في أوقاتها وقراءة القرآن يوميا والطهارة، وترديد أذكار الصباح والمساء.
وفي الختام تناشد الجمهورية اليوم المصرية الجهات المعنية تطبيق عقوبات صارمة على الدجالين والمشعوذين والتصدي لهم بقوة القانون لحماية الناس من شرهم .
ونناشد المواطنين عدم التسليم لهذه الأمور وان يكون الشخص قوي الإرادة ويعلم أن الضار والنافع هو الله وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله صدق الله العظيم
تحقيق /محمد الصفناوي
فجأة وبلا مقدمات، انتقل ممارسو السحر والشعوذة من الفضائيات إلى مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي الحديثة، باعتبارها عالماً أكثر رحابة واتساعاً ولا يمكن السيطرة عليه، وقد ظهرت في الآونة الأخيرة على الفيس بوك وجوجل وتويتر مجموعة من المواقع تمارس السحر والدجل والشعوذة بصور مختلفة وطرق متعددة، قُدر عددها حسب موقع إلكتروني، بأكثر من ألف موقع.
وتزعم هذه المواقع أنها تقدم معلومات عن الجن وأسراره وعوالمه، وفك أنواع السحر والمس، والعلاج بالأعشاب، وتوطيد علاقات الحب، وتحقيق الصلح بين المتخاصمين، وعمل التحصينات والأحجبة المضادة للحسد والسحر، وقضاء الحوائج.
ويتلقى مستخدمو الإنترنت يومياً عشرات الرسائل من أشخاص مجهولين، تطلب منهم التواصل مع أشخاص وهميين، في عدد من الدول العربية وغيرها، ويعرضون خدماتهم، التي تدور في نطاق الغش والتدليس والشعوذة.
هذه القضية جعلتنا نتساءل عبر "سبق": هل أصبح بعض أفراد مجتمعنا أكثر هشاشة وأقل عقلانية حين يصدقون كل ما يقال لهم، حتى أصبحوا صيداً ثميناً للنصابين الذين ينفذون إليهم من هذه الثغرة؟
ولعل أصدق وصف لهذا الموضوع قوله تعالى: "إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى".
في البداية تلقينا العديد من الرسائل حول هذا الملف الأسود والذي يخشي منه الجميع انطلقت اخبار الناس المصرية تخترق الحدود والغرف المظلمة لكشف الحقيقة .
في البداية قالت م.ن.ع (مهندسة): إن بريدها الإلكتروني يتلقى يومياً رسائل مزعجة، وقد وصلتها رسالة تدعوها للاتصال بشكل عاجل، لأنها سوف تتعرض لمرض خطير خلال أيام، وأبدى المرسل استعداده لتقديم العلاج في أسرع وقت.
وأضافت : ذكرت الله سبحانه وتعالى، وحذفت الرسالة، ووضعت بريد من سمى نفسه بالشيخ في قائمه البريد المزعج. وحذرت من أن هؤلاء يشكلون خطراً على المجتمع العربي بأسره.
وطالبت الأسر بمتابعة الأبناء بصورة مستمرة، كي يحولوا بينهم وبين الوقوع في براثن هذه الخزعبلات، كما طالبت الجهات المختصة ورجال الدين بالقيام بواجبهم تجاه المجتمع، ورفع مستوى الوعي لديه لصد هذه الهجمة الخطيرة.
سِحر عبر إميل
وحكت لنا زميلة عن قصتها مع عالم السحرة والمشعوذين، وأنها اضطرت للجوء إليه بعد أن وقعت فريسة لرسالة إميل، وبعد أن فتحتها بدأت حياتها تنقلب رأساً على عقب، وأصبحت طريحة الفراش لا تستطيع الحركة. وتابعت: لجأت للطب والدواء بيد أن دوائي لم يكن عندهم ثم اتجهت لعالم السحرة والمشعوذين وسمعت حكايات وقصصاً عدة منهم، كان الهدف منها الحصول على الأموال فقط.
وقالت: الحمد لله بعد مشوار طويل تعرفت على شيخ وقال: إن علي مساً من جن، واستمرت رحلة العلاج أكثر من 12 شهراً حتى شفيت تماماً.
أما ك.خ.م فقال: المجتمعات العربية بصفة عامة أصبحت فريسة سهلة للمشعوذين الذين باتوا يستخدمون كل وسائل التكنولوجيا لإيقاع ضعاف النفوس، و أن قراءة القرآن الكريم هي أفضل علاج وأفضل دواء يحمي من تلك الفئة الخبيثة التي صارت كالسرطان تنتشر وتتوغل بسرعة كبيرة داخل المجتمعات العربية.
من جهته، أعرب الشيخ أحمد عبد الهادي عن أسفه من دخول السحر للتقنيات الحديثة حتى أصبح السحر الآن عبر الإنترنت والجوال، وتختلف طبيعة السحر بطبيعة الساحر، وحسب الوسيط الذي يذهب للساحر ويكون على هيئة طلاسم شعرية يقع السحر بمجرد أن يقرأها الشخص، مشيراً إلى أن هناك تفكيراً شيطانياً يقوم به هؤلاء الذين يستخدمون التقنيات الحديثة في ما يضر ويقحمون الشياطين في هذه التقنيات.
وأضاف: هناك حالات عدة تقع ضحية للمشعوذين والسحرة، حتى إن هناك البعض يرسل من صرافه الخاص إلى رقم حساب الساحر أو الوسيط رغبة في عمل السحر، وللأسف لا يوجد لدينا ما يرده ، حتى صار لهذه الفئة نفوذ عال داخل المجتمع، كما زادت الشعوذة وزاد عدد من يقعون في فخ المشعوذين وصار هناك مشعوذين وسحرة من بني جلدتنا ومنهم من ورثها عن والديه وهناك من اتخذها مهنة للنصب والاحتيال.
وأشار إلى أن المجتمع السعودي ما زال رهينة للرهبة والخوف من السحرة، معتبراً أن المشكلة ليست في الساحر بل في ما لديه من طلاسم، وبدا الجميع يجرون وراءه لتحقيق آمالهم ومطالبهم، وبات اليوم يُستخدم من قِبل الطبقات المخملية، فمن أراد أن يثبت مكانته أو يعلي من شأنه يلجأ للسحرة، ومن أرادت أن تنتقم من زوجها تلجأ للسحرة، وصارت دائرة لا نعرف متى ستغلق.
وطالب بضرورة الحد من السحر والشعوذة وتطبيق عقوبة الإعدام عليهم ، والتشديد على مكافحة هؤلاء السحرة بطاقم كامل مؤهل لا يخاف من السحرة، مطالباً الأفراد بتقوى الله وعدم الذهاب لهم، وشدد على ضرورة إنشاء هيئة خاصة بمكافحة السحرة والدجالين لأنهم لايقل خطرهم عن الإرهاب والفساد .
وقال بعص الدجالين عن وجود ما يسمي بسحر الانترنت والفيس بوك والهواتف المحمولة إنه انتشر بقوة مؤخرا، وأطلقوا عليه سحر الإنترنت والفيس بوك والواتس آب وسحر الهواتف، إلى درجة أن أن أحد المعالجين أكّد أن 50 بالمائة ممّن يقصده للعلاج الشرعي والرقية اكتشف أنهم مصابون بسحر الإنترنت، مؤكدا أن بعض المواقع عبر الإنترنت تنقل هذا السّحر أو تُرسل جنيا إلى مستخدمي الإنترنت والفيس بوك والواتس والهواتف كتابتهم طلاسم ورموزا، فيصابون بمس وهلوسة وجنون. والغريب أن كثيرا من المعالجين ساندوا هذا الطرح وأكدوا وجوده على أرض الواقع، وحذروا منه.
واوضح الدّاعية الدكتور محمد عبد الله عضو الأكاديمية العالمية للتصوف، انه استغرب ما يُروّج له من أسماهم “المُدّعين في علوم الرقية والروحانيات والفلك ”، معتبرا أن الكثير من المصطلحات الغريبة أضحت متداولة مؤخرا في المجتمع العربي . وهي ما يهدد استقرار الأسر والمجتمع، ويدخله في مجال البدع والخرافات ويبعده عن التطور والرقي والخروج من أزماته الاجتماعية والاقتصادية. ومن هذه المصطلحات سحر الكادْنة، سحر الأنترنت والفيس بوك والواتس والهواتف… حيث قال: “كل ما يُروّج له من أنواع هذا السحر من بعض الدجالين والفلكيين هو ابتزاز ونشر لثقافة الوهم والخوف والوسوسة والدجل في المجتمع، ولا هدف لها إلا جلب المزيد من الزبائن”. وأكد أن غالبية المنتشرين عبر الإنترنت وبعض الفضائيات لا علاقة لهم إطلاقا بالرقية الشرعية. وعن موضوع “سحر أو جن الإنترنت”، علّق “فليرسلوا جنا عبر الإنترنت ليُحارب اليهود ويُحرر فلسطين…”.
وأضاف ان كل مُدّع لعلم الرقية الشرعية والروحانيات في الوطن العربي يؤمن بثقافة الوهم، إلى الدخول معه في مناظرة تلفزيونية، ويظهر حججه، أين سيبرهن لهم مُحدثنا بالدليل والحجة بطلان وبهتان مثل هذه الأمور شرعا وعقلا.
وفي هذا الإطار، اعتبر المفتش بوزارة الشئون الدينية، أشرف سليم ، أن وجود الجن والسحر ثابت في القرآن، كما أن لجوء السحرة وأشخاص السوء إلى تسخير الجن لغرض إلحاق ضرر بشخص آخر ثابت أيضا، ولا يمكن لاي شخص حسب قوله، الطعن في هذه الحقيقة الثابتة، لكن يضيف: “يجب ألا نتمادى في الاعتقاد بالسّحر ليصل درجة الوسوسة والهذيان…”.
وبخصوص سحر الإنترنت والفيس والهواتف اوضح “ان الجن الذي بإمكانه البقاء في بطن المسحور لسنوات، والتنقل من مشارق الأرض إلى مغاربها في لمح البصر، يمكن تسخيره لإلحاق الضرر بأي كان وبأي وسيلة… لكن السحر عبر الإنترنت لا يكون بخروج الجن من جهاز الكمبيوتر وسكنه في جسد الإنسان، كما يدّعي بعض الدجالين، وهذا كلام خرافي، وإنما يكون بطريقتين، سواء عن طريق أخذ السّاحر أو المشعوذ البيانات الشخصية من مواقع التواصل الاجتماعي للشخص المراد أذيّته، وقراءة بعض الطلاسم عليه بالاستعانة بالجن، أم أن يستعمل مستخدمو الإنترنت بعض الرموز الغريبة الموجودة في بعض مواقع السحر لاستخدامها في استحضار الجن واستغلاله”. وختم حديثه قائلا ادعوا الجميع إلى التحصن من السحر والجن والدجل عن طريق الالتزام بالتديّن الصحيح والصلاة في أوقاتها وقراءة القرآن يوميا والطهارة، وترديد أذكار الصباح والمساء.
وفي الختام تناشد الجمهورية اليوم المصرية الجهات المعنية تطبيق عقوبات صارمة على الدجالين والمشعوذين والتصدي لهم بقوة القانون لحماية الناس من شرهم .
ونناشد المواطنين عدم التسليم لهذه الأمور وان يكون الشخص قوي الإرادة ويعلم أن الضار والنافع هو الله وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله صدق الله العظيم