الاهمال الطبي وفساد المستشفيات ... مأساة يعيشها الملايين
تحقيق : محمد الصفناوي ـــ ابتسام سيد
مأساة حقيقية يعيشها المصريون الذين دائما ما يخوضون رحلة عذاب بحثا عن سرير لإنقاذ حياة شخص من الموت المحقق ربما يكون أبا أو أما، أو طفلا أو صديقا عزيزا وغالباً ما يؤكد المسؤولون أن ما تعانيه المستشفيات من عجز فى اقسامها يرجع إلى محدودية الإمكانيات المادية والطبية والبشرية وما زالت جرائم الإهمال الطبي، منتشرة في كل أنحاء الجمهورية، يعاني منها فقراء وبسطاء المعمورة في القرى والمدن، في غفلة من متابعة وزارة الصحة، وأيضًا المراقبين، تعددت القصص والروايات على مسامعنا من "دكتور نسي فوطة أو مقصا في بطن مريض، ودكتور ساب الضرس البايظ وخلع السليم، وقتل بالخطأ نتيجة بنج بزيادة"، دكتور تسبب في عاهة مستديمة لمريض وغيرها من الأخطاء التي لا يحاسب أصحابها، فقط لكونهم أطباء، وهنا نؤكد أنه "من أمن العقاب أساء الأدب"، وخاصة إذا كان صاحب الحق ليس له ثمن، لأنه في النهاية مجرد مواطن مصري، وبعد ارتفاع معد حالات الوفيات وازهاق ارواح الابرياء بسبب الاخطاء والاهمال الطبي وخاصة بعد ان كشف تقرير هيئة النيابة الادارية ان نسبة الاهمال والفساد في قطاع الصحة تزايد جدا عن السوات الماضية كان لابد ان نتحرك لكشف المستور حيث ان الإهمال الطبي في مصرليس بالامرالحديث اوالغريب علي مجتمعنا الا انه فيما مضي كان غالبا ما ينحصرفي بعض المستشفيات الحكوميه والمؤسسات التابعه للدوله وكثيرا ما شاهدنا وسمعنا عن اشخاص قتلوعمدا نتيجه الاهمال الطبي الجسيم في بعض مستشفيات خاصة او حكومية او التأمين الصحي وشاهدنا معلمنا بوقئع شهيرة في مستشفيات عديدة في محافظات مصر علي سبيل المثال طبيب يدمر عين مسن بسبب خطأ مهنى.. عم أحمد دخل عملية مياه بيضاء خرج بنزيف وتلفيات فى الشبكية.. ابنة المريض: الجراحة استمرت 3 ساعات والغرز فكت بعد ساعة.. وبابا قالى حسيت الدكتور بيخيط جزمة مش عينى طبيب يدمر عين مسن بسبب خطأ مهنى.. عم أحمد دخل عملية مياه بيضاء خرج بنزيف وتلفيات فى الشبكية.. ابنة المريض: الجراحة استمرت 3 ساعات والغرز فكت بعد ساعة.. وبابا قالى حسيت الدكتور بيخيط جزمة مش عينى ، الإهمال يضرب مستشفى سوهاج الجامعى.. انتشار للقطط.. وحمامات غير آدمية.. وتهالك للأسِرَّة والأرضيات والحوائط.. ومرضى يفترشون الأرض.. ومطالبات بزيارة رئيس الوزراء للحد من تدهور الأوضاع ، الإهمال داخل معهد الكلى فى المطرية والإهمال فى مستشفى بنها التعليمى الإهمال داخل مستشفى العياط المركزى و القطط تحتل أسرة المرضى بمستشفى بسيون فى الغربية وتهالك البنية التحتية ودورات لغرف بمستشفى صدر العمرانية صحافة المواطن: تهالك البنية التحتية ودورات المياه بمستشفى صدر العمرانية وسمعنا عن اهمال طبي بالقصر العيني ومعهد القلب ومستشفيات جامعية ومستشفيات خاصة ولان العقاب دائما لايكون بالقدرالذي يحد من تكرار تلك الأفعال ولاننا ايضا اعتدنا علي تبريرات مسئولي المستشفيات وممثليها حول ضعف الإمكانيات والظروف التي تعمل بها الاطباء وقله الموارد ولاننا ايضا شعب متدين بطبعه يؤمن بان الاعمار بيدالله ويستسلم ايضا لمقوله الأطباء الشهيره"عملنا اللي علينا والباقي على ربنا"ويبقى الوضع كماهوعليه صحيح ان الاعماربيد الله حقا وصدقا ولكن الله لم يامرنا بالتخاذل مع من اهملوا فكانوا سببا في ضياع ابنائنا من بين ايدينا وكانوا سببا ايضا في غياب آباء وامهات عن أحضان أبنائهم وبناتهم ان الله لايامرنا ان نتنازل عن حق اهلنا نترك هؤلاء ضعفاء الضمير يعبثون باعمارالبشر ونقول قضاء وقدرما نتحدث عنه اليوم هو الاهمال الجسيم في المستشفيات منها الخاصه الفاخره ومن أطباء أسمائهم رنانه !!نعم كل هذا يحدث الان في مصر فعدوي الاهمال واللامبالاة انتقلت من مستشفيات الحكومه الي تلك المستشفيات الخاصه التي من المفترض ان يلقي فيها المريض كل اشكال الرعايه والاهتمام واصبحنا علي يقين ان تلك المستشفيات الخاصه هدفها الرئيسي هوالربح فقط وليس رعايه المرضى لم يكن هؤلاء الضحايا يعلمون ما تسوقه إليه أقدارهم، ليقعوا فريسة الإهمال الطبي، ذلك الذى بات شبحًا يطارد العديد من المرضى فى كثير من المستشفيات الحكومية والخاصة على حد سواء، ربما لضعف الإجراءات التى يجب على مسئولي الصحة اتباعها فى تلك الحالات، فلا يمر يوم بدونها، حتى أصبح الإهمال سمتها الرئيسية، وحاد بعضها عن الطريق الصحيح، لترفع شعار «الداخل مفقود والخارج مولود» فانطلقت الجمهورية اليوم المصرية لرصد أوجاع الشعب المصري من جرائم الإهمال الطبى التى وقعت مؤخرًا وأثارت الرأى العام«ربنا يكفيكم شر المرض».كلمة سمعناها من مرضى أرهقهم المرض وتكالبت عليهم أوجاعه وآلامه وفتك بهم الإهمال والتقصير أثناء وقوفهم أمام المستشفيات يرجون الرحمة من - ملائكته - سابقاً، منهم من يموت بسبب سوء الخدمة، ومنهم من لا يستطيع من الأساس الحصول عليهم وإذا حالفهم الحظ صادفتهم قسوة القلوب ممن يفضلون الفيزيتا على المريض، فالداخل أصبح للأسف فى كل الأحوال مفقودا. آباء يفقدون أبناءهم فى عمر الزهور، وآخرون يخرجون بأمراض بسبب الإهمال وتدهور الخدمات الطبية، والبعض يتحولون إلى سلعة قابلة للاتجار فتقدم لهم خدمات لا حاجة لهم بها، أما الأسوأ حظا فهم من يخرجون بعاهة تلازمهم طوال حياتهم البدايه كانت بمستشفى قصر العينى، فبعد ممر يوهمك بأنك من الممكن أن تتلقى خدمة طبية جديدة، سرعان ما تتلقى الصدمة، فما إن تطأ قدمك بوابة الدخول للمبانى الموجودة بها الأقسام المختلفة حتى تبدأ المعاناة. أول انطباع لأى مريض لا يخرج عن سوء معاملة الموظفين بمكتب الاستقبال، كما أن الأمر يكتسى بمزيد من الاستياء بعد اصطحاب المريض للغرف المتهالكة، فيجد المريض نفسه فى غرف ممزقة المراتب، والوسائد قذرة، والدولاب مكسور فيما قال الحاج «صابر» الذى وجد أرضية المستشفى ملجأ له بعد تعبه من الوقوف انتظارًا للفرج وتلقى العلاج: «نعمل إيه، المرض بيذل، وللأسف مفيش حد بيراعى ويقول كبير فى السن، وأنا أهو مستنى ياربنا يشفينى ويحنن القلوب الحجر عليا، يا أموت وأرتاح من القرف اللى شوفته» أما المشهد الأقسى، فقد كانت بطلته ربة منزل تبكى على أمها، وتموت حزنًا وكمدًا خوفًا من أن تتركها وهى لا حيلة لها بعد أن امتنع أهل الرحمة عن تطمينها وسط روتين لا يعرف كيف يعامل المكلومين والغلابة الذى لا يجدون قوت يومهم ومن مستشفى قصر العينى إلى مستشفى الجلاء التعليمى «ياقلبى لا تحزن»، فالشعار نفسه يرفعه الموظفون «الداخل مفقود»، فحتى المبانى الجديدة التى أنفقت عليها آلاف الجنيهات نخرها الإهمال لتطفح حماماتها، وتتهدم مواسير المياه فوق بعضها، وتنتشر فى أرجائها الدماء والأدوات الطبية التى يفترض أنها مخلفات تتطلب الحرص فى التعامل معها وقالت «منال. ك» المريضة فى المستشفى: «ثمن التذكرة ليس بمشكلة، ولكن المصيبة فى أنك تتلقى علاجًا شفويًا، وإذا فكرت ودخلت لتقضى فترة داخل المستشفى تعامل كالسبوبة.. ادفع تتعالج. والحال على قده، وبره العلاج غالى، وأدينا بتطلع روحنا بس هنعمل إيه.. الموجود»بعدها يتم تسليم المريض إلى العاملات اللاتى يطفن حوله ومن معه للدعاء له، وتغيير الفرش، ووضع كيس فى سلة المهملات، وتلقى المقابل، ليكون الأمر بمثابة كنز فتح لهن ليستنفذنه غير عابئات بحالة المريض الحرجة، فكل ما يهمهن الأموال ولا شىء آخر ومن «الجلاء التعليمى» إلى «أبوالريش» ومعاناة الأطفال والبراعم الذين يفترض أن ينالوا أفضل رعاية، فبالرغم من المظهر الخارجى للمستشفى، فإن ما خفى كان أعظم، بعد أن رأينا معاناة والدة الطفلة «سما»، والتى حدثتنا وهى تفترش وعائلتها الأرض قائلة: «دى تالت مرة تحصل انتكاسة لبنتى، رغم تضارب كلام الأطباء من داخل المستشفى والتشخيص الخطأ الذى أثبته 3 تحاليل، مما سبب مضاعفات لها إلا أنه لا يوجد من يقر بخطئه، ولا حتى يحاول أن يصلحه» وأضافت «نحن للأسف لنا مع الإهمال الطبى حكايات، فوالد طفلتى مات أيضًا داخل المستشفى الحكومى دون أن يقدم له أى من الأطباء النجدة والتدخل الطبى.. حسبى لله ونعم الوكيل فى المقصرين، فينك يا محلب تشوف المستشفيات؟!» فيما قال «حسن. ك»، والد أحد الأطفال الموجودين بالمستشفى: «الخدمة المجانية الوحيدة بالمستشفى هى الكشف الطبى الذى يجريه الطبيب على مرضاه، ولكنه يتم بطريقة عشوائية» ومن «الحكومى» إلى «الخاص» يتشابه الأداء باختلاف أن المرء سرعان ما يتحول إلى خزينة متحركة، فالكلمة لابد أن تدفع مقابلها الآلاف، ورغم كل ذلك تخرج جثة فى كيس أسود، وهذا ما رأيناه فى أحد المستشفيات الخاصة، والذى رصدنا كيفية التعامل فيه منذ الدخول من الباب وحتى الخروج ومن لقاهرة الي الاسكندرية .. محمد إكرامى أحد الضحايا الذين طالهم الإهمال الطبى، توجه بصحبة والده لإجراء عملية «الفتق» بأحد المستشفيات بمحافظة الإسكندرية، وأثناء إجراء العملية ونتيجة لخطأ طبى، حدثت مضاعفات للطفل من تورم كيس الصفن وزرقة أعلى العضو، وحدوث غرغرينة بالعضو الذكرى له. تقدم والد الطفل بشكوى لمحافظ الإسكندرية وتبنت المحافظة مخاطبة المسؤولين داخل المستشفى الذين تابعوا الحالة الطبية للطفل وعملوا على علاجه فى أسرع وقت وعلى نفقة المستشفى، وأوضحت المحافظة فى بيان لها أنه تم وقف الطبيب مجرى العملية عن العمل وتحويله للتحقيق بمعرفة النيابة العامة آخر ضحايا الإهمال طفلة صغيرة تبلغ من العمر 8 سنوات وهى بطلة تمثل مصر فى لعبة الجمباز ورغم أنه كان يفترض أن مستقبل مصر فى تلك اللعبة إلا أن الإهمال حصدها مبكرا بداية من سائق لا ضمير له، إلى مستشفى خاص شهير يتقاضى آلاف الجنيهات، وفى النهاية عانت من غياب النظافة بعد أن مكثت داخل العناية المركزة اياما دون أن يسأل أحد فيها، وبالمصادفة وجدت والدتها داخل فمها «الدود»، وعندما أبلغت المستشفى حاولوا التعتيم عن الحالة بينما توجه «ياسر» والد الطفلة لـ«النائب العام» ووزارة الصحة وحرر بلاغات وشكاوى ليحاول الحصول على حق طفلته الصغيرة التى لقيت مصرعها ومن الاسكندرية الي الصعيد ففي الاقصر كانت حالة كريم صلاح الدين طفل صغير بلغ من العمر 5 سنوات، قررت أسرته أن تجرى له عملية «اللوز»، وعلى الرغم من أن العملية لم تكن بالخطورة التى تودى بحياة الطفل، إلا أن الإهمال جعلها كذلك، فنتيجة لـ«جرعة بنج زائد» لقى الطفل مصرعه بمستشفى الأقصر الدولى، واتهم والده أخصائى التخدير والمستشفى بالمسؤولية الكاملة عن وفاة نجله الذى لم يكن يعانى من أى أمراض بحسب كل التحاليل والفحوصات التى أجريت قبل دخوله المستشفى ومن الصعيد الي محافظة الشرقية حيث قررت محكمة الزقازيق الابتدائية تغريم مستشفى خاص، فى محافظة الشرقية، 10 ملايين جنيه، بناءً على تحقيقات تجاوزت الثلاث سنوات ونصف، بعدما ثبت تورط المستشفى فى خطأ طبى أفقد طفلين توأمين بصريهما. وقالت غادة محمد، والدة الطفلين، إنها رُزِقت بـ3 توائم، أُصيب منهم اثنان بالعمى، وكانت البداية عندما دخلت إلى مستشفى خاص ، وضعت قيصريا 3 من التوائم هم ملك ومايا ويوسف، وبدأت حياتهم بشكل طبيعى، وبعد مرور 16 يومًا على وجود مايا ويوسف فى الحضانة، كانت الفاجعة إذ أصيبا بالعمى، وبدأت رحلتهما مع ما ألمَّ بهما من فقد البصر، نتيجة الإهمال الطبى الذى أكده أطباء العيون، ممن شخصوا حالة الطفلين على أنها اعتلال بالشبكية أفقدتهما البصر تمامًا، وكان ذلك نتيجة زيادة نسبة الأكسجين بالحضانة، مما دفعها وزوجها الذى يعمل محاسبًا بالسعودية إلى تحرير محضر بقسم الشرطة، وتحريك الدعوى القضائية ضد المستشفى، إلى أن أصدرت محكمة الزقازيق حكمها بتغريم المستشفى 10 ملايين جنيه. من جهته تقدم المستشار القانونى للمستشفى بالطعن على الحكم أمام محكمة النقض، مستندًا فى طعنه إلى أن صاحبة الدعوى دخلت ، ووضعت قبل موعدها الطبيعى، ومن آثار الولادة المبكرة أن يُصاب أحد الأجنة باعتلال الشبكية، وقد دخل الأطفال جميعهم الحضانة وخرجوا منها طبيعيين، فوجئت إدارة المستشفى بالمحضر المحرر ضدها، قررت محكمة النقض بالقاهرة رفض الطعن فى جلستها المنعقدة بتاريخ 14 مارس الماضى. خطأ طبى يصيب مدير بنك بشلل ، تعرض مدير ببنك التنمية والائتمان الزراعى، لإهمال طبى، داخل أحد المستشفيات الكبري ، أصابه بشلل نصفى، أثناء إجراء عملية كي ورم بالكبد. وقال محد أحمد، نجل الضحية، إن والده دخل إلى المستشفى لكي ورم بالكبد، بعد الانتهاء من إجراء الفحوصات الطبية والتحاليل اللازمة، ونتيجة لإهمال الأطباء أُصيب بشلل نصفى بالجزء السفلى من الجسم، واستدعى الأمر تحرير محضر حمل أرقام 6329 إدارى طنطا ضد مستشفي الدلتا بعد وفاة ياسمين محمد وتم غلق المستشفي بعد ان أدانت اللجنة الطبية المشكلة من مديرية الصحة بالغربية، مستشفى الدلتا الدولي بمدينة طنطا، وذلك بعد ثبوت إدانتهم في حادث وفاة أحد السيدات وهي السيدة ياسمين محمد بسبب الإهمال الطبي، كما تبين للجنة سحب تذكرة المتوفية عن طريق النيابة العامة، وورود تقرير من اللجنة بوجود سلبيات كثيرة بالمستشفى مما أدى لصدور قرار إداري بغلق المستشفى والسير في إجراءات سحب ترخيصها. ، ضد إدارة المستشفى، يتهمه والأطباء المعالجين بالتسبب فى إصابة والده بالشلل. دخل لاستئصال اللوز فخرج بفشل كبدى والجهاز التنفسى وتوقفت خلايا الدماغ حتى مات ،وفي واقعة فقد أحمد محمد، سائق الإسعاف البالغ من العمر 36 عامًا، حياته نتيجة إهمال طبى أثناء إجراء عملية استئصال اللوز، بأحد المستشفيات الخاصة بمدينة بقنا، بعدما دخل فى غيبوبة تامة وأُصيب بتوقف خلايا المخ وفشل كبدى وفشل فى الجهاز التنفسى، طرحته على فراش المرض داخل مستشفى الزقازيق الجامعي الذى كان شاهدًا على لحظاته الأخيرة. وقال صبحى محمد، شقيق الضحية، إنه كان يعمل بمرفق الإسعاف، وبعد تعرضه لآلام فى الحلق نصحه طبيب باستئصال اللوز ورفع سقف الحلق، فقرر إجراء العملية بمستشفى خاص ، فدخلها على قدميه ليخرج منها محمولا بين الحياة والموت، وتوفى على أثر ذلك بعد أيام قليلة، بينما أكد زملاء الضحية من العاملين بمرفق الإسعاف، أن المستشفى تعامل مع العملية بشيء من الاستخفاف والإهمال بغرفة العمليات غير المجهزة، ونقص فى المعدات، مما أدى إلى حدوث مضاعفات لزميلهم، فخرج مصابًا بالفشل الكبدي وفشل فى الجهاز التنفسي، وتوقفت خلايا الدماغ، ونُقِل إلى مستشفى الزقازيق الجامعى، الذى ظل فيها حتى فارق الحياة بعدها بأيام، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 8534 إدارى قسم شرطة المنتزه بالاسكندرية تعفنت جروحه بفعل الإهمال.. والمستشفى حشته بـ«الفوط» ، وفى مشهد من مشاهد الإهمال الطبي المتكررة، لم يحترم خلالها أبطال الواقعة من أطباء وطاقم تمريض آدمية ذلك الشاب الذى يئن وجعًا مما هو فيه نتيجة الإهمال الذى تعرض إليه، عثر عدد من العاملين بمستشفى الأحرار التعليمى بالزقازيق على شاب أمام المستشفى وقد تعفنت جروحه الموجودة فى أنحاء من جسده. وتبين أن الشاب يدعى أحمد عفيفى، وهو شاب ثلاثينى العمر، من مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، وهو ضحية إهمال أدى إلى تعفن جروح فى أنحاء متفرقة من جسده، حيث عثر عليه بعض العاملين فى مستشفى الأحرار التعليمى بالزقازيق وقد اتخذ من محيط المستشفى مأوى له بعدما فشل فى الحصول على حقه فى الرعاية الصحية بمستشفى الزقازيق الجامعي، مما دفعهم إلى التواصل مع فريق «بسمة» للإيواء، ذلك الفريق الذى يقوم عليه عدد من الشباب، ممن سخروا جهدهم لانتشال المشردين من الشوارع ومحاولة توفير حياة كريمة لهم تحت شعار «يستحقون الحياة» الذى اتخذوه عنوانًا لهم منذ نشأة الفريق، وعلى الفور انتقل أفراد وشباب الفريق، وفى أثناء قيامهم بأعمال النظافة الشخصية للمريض، فوجئوا بجروح متعفنة فى جسده بداخلها فوط، وبسؤال المريض عن أسباب إصابته سرد قصته التى بدأت بتعرضه لحادث أدى إلى إصابته بكسور تطلبت تركيب شرائح ومسامير فى ساقيه، إلا أنه بسبب الإهمال الذى تعامل به الأطباء مع حالته، فقد بدأت جروحه فى التعفن والتقيح، فضلا عن إصابة جسده فى الأنحاء المحيطة بتلك الجروح بقرح تغير خلالها لون جلده إلى اللون الداكن. عفيفى لم يكن يستطيع إدراك حقه فى العلاج الذى يضمن تماثله للشفاء مما أصابه بسبب ضيق ذات اليد، فتوجه إلى مستشفى اسيوط الجامعى، مصابًا بقرح شديدة نتيجة كميات الصديد التى تخرج من جروحه التى بدت واضحة فى فخذيه، وهناك استقبله المستشفى لكنه لم يتعامل مع الحالة بالشكل الذى يليق بآدميته كإنسان، فقامت بحشو تلك الجروح والفتحات الموجودة فى فخذيه بالفوط، ثم قاموا بطرده من المستشفى -حسبما ورد على لسان المريض- رغم ألمه الشديد ومعاناته التى فاقت قدرته واحتماله، ورغم تعفن تلك الجروح وانبعاث الروائح الكريهة منها، فلم يجد الشاب المصاب بُدًّا من التوجه إلى مستشفى الحسين التعليمى بالقاهرة علَّه يجد من الرعاية ما لم يجده فى سابقه، ومكث أمام المستشفى بضعة أيام حتى عثر عليه بعض العاملين بالمستشفى فريق بسمة للإيواء فور وصوله للتعامل مع الحالة بعد اكتشافها، حاولوا قدر استطاعتهم العناية بنظافته الشخصية، إلا أن ذلك لم يكن لينقذ الشاب المريض من الخطر الذى يحدق بحياته، نظرًا لسوء حالته وتعفن جراحه بطريقة وصلت إلى حد ملاحظة وجود بعض الحشرات بتلك الفتحات التى أصابت فخذيه، مما دفعهم إلى الاستغاثة بإدارة مستشفى الأحرار، التى شكلت فريقًا من الأطباء لفحص الحالة وحجزه بعد ذلك فى غرفة العزل نظرًا لخطورتها. الإهمال يُفقِد طفلًا جدار بطنه.. والصحة توصى بإحالة القضية للنيابة الإدارية آخر تلك الوقائع ما جرى لطفل الشرقية الذى انتفضت من أجله مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الأيام القليلة الماضية، ذلك أنه ضحية إهمال طبى -وفقًا لما هو متداول- ربما ستكشف عنه تحقيقات النيابة العامة والإدارية لاحقًا، ولعل سبب تلك الانتفاضة ما تم تداوله من صور يظهر خلالها هذا الطفل وقد دب العفن وانتشرت العدوى فى بطنه، ثم تآكل الجلد فعضلات البطن، الذى أصبح بلا جدار وتظهر أحشاؤه الداخلية عيانًا بيانًا. ووفقًا لما هو متداول عبر موقع «فيسبوك»، فإن الطفل بدأ يشعر بالمرض كأى طفل، فتوجه الأب به إلى الطبيب الذى شخص الحالة على أنها انسداد معوى، ليتم تحويله إلى مستشفى الأحرار التعليمى بالزقازيق، وهناك خضع الطفل للجراحة، وعقب ذلك بـ3 أيام خرج من المستشفى، ليلحظ الأب والأم فى اليوم الثانى من خروجه زيادة التعب الذى ألمَّ بطفلهما، فيراجع الأب الطبيب مجددًا ويعرضه عليه مرة أخرى، وهنا تأتى الصدمة بارتياب الطبيب وشكوكه فى فشل العملية لسوء التعقيم فى المستشفى، ويطلب إعادة العملية فى مستشفى خاص، ولكن شيئًا لم يكن فظل الطفل على حالته المتردية، وينتهى الأمر بتحويله إلى مستشفى الزقازيق الجامعي، عله يجد هناك ما لم يجده فيما سبقاه، غير أن الإهمال قد نال من الطفل بدرجة كبيرة، فأصيب بالعمى وامتنع عن الطعام والشراب، وبدأت الشكوك تراود الأب فى احتمالية سرقة أحد أعضائه أثناء العملية، وعليه طالب وزير الصحة بتشكيل لجنة من الوزارة لفحص حالة الطفل واعلنت منظمات حقوقية منها منظمة حقوق الانسان الدولية لحقوق الانسان والاتحاد الدولي لحقوق الانسان واللجنة الدولية لحقوق المرضي استنكارها في تقارير وبيانات رسمية لتلك الجرائم واعتبرتها قتل عمد لان الطبيب يكون علي علم بخطورة الشيء ورغم ذلك يتهاون مع حالة المريض ولم يبذل اي جهد لانقاذ حياته ورغم كل ذلك ما زالت مهنة الطب محاطة بهالة من التقديس والتقدير، فكثيراً ما يعامل الناس الأطباء بقدر كبير من الاحترام وينظرون إليهم على أنهم من النخبة في المجتمع، ومن القلة القليلة التي تحظى بقدرات ومؤهلات يعجز الكثيرون عن تحقيقها بيد أن كثيراً ما يقع بعض الأطباء في أخطاء طبية، والأخطاء الطبية تحدث إما بسبب الجهل وإما بسبب الإهمال، فالمقصود بالجهل هنا هو ضعف مستوى الطبيب المعالج من الناحيتين العلمية والطبية، وبالتالي يتم تشخيص المرض بطريقة خطأ، والعلاج كذلك ، أما الإهمال فهو معرفة الطبيب بالحالة المرضية ولديه المعرفة لعلاجها، ولكن يحدث تأخير غير مبرر وتهاون وعدم الاكتراث نضع القضية اماما اعين الراي العام وامام كافة الجهات المعنية لاتخاذ الاجرائات الواجبة للحفاظ علي ارواح الابرياء
تحقيق : محمد الصفناوي ـــ ابتسام سيد
مأساة حقيقية يعيشها المصريون الذين دائما ما يخوضون رحلة عذاب بحثا عن سرير لإنقاذ حياة شخص من الموت المحقق ربما يكون أبا أو أما، أو طفلا أو صديقا عزيزا وغالباً ما يؤكد المسؤولون أن ما تعانيه المستشفيات من عجز فى اقسامها يرجع إلى محدودية الإمكانيات المادية والطبية والبشرية وما زالت جرائم الإهمال الطبي، منتشرة في كل أنحاء الجمهورية، يعاني منها فقراء وبسطاء المعمورة في القرى والمدن، في غفلة من متابعة وزارة الصحة، وأيضًا المراقبين، تعددت القصص والروايات على مسامعنا من "دكتور نسي فوطة أو مقصا في بطن مريض، ودكتور ساب الضرس البايظ وخلع السليم، وقتل بالخطأ نتيجة بنج بزيادة"، دكتور تسبب في عاهة مستديمة لمريض وغيرها من الأخطاء التي لا يحاسب أصحابها، فقط لكونهم أطباء، وهنا نؤكد أنه "من أمن العقاب أساء الأدب"، وخاصة إذا كان صاحب الحق ليس له ثمن، لأنه في النهاية مجرد مواطن مصري، وبعد ارتفاع معد حالات الوفيات وازهاق ارواح الابرياء بسبب الاخطاء والاهمال الطبي وخاصة بعد ان كشف تقرير هيئة النيابة الادارية ان نسبة الاهمال والفساد في قطاع الصحة تزايد جدا عن السوات الماضية كان لابد ان نتحرك لكشف المستور حيث ان الإهمال الطبي في مصرليس بالامرالحديث اوالغريب علي مجتمعنا الا انه فيما مضي كان غالبا ما ينحصرفي بعض المستشفيات الحكوميه والمؤسسات التابعه للدوله وكثيرا ما شاهدنا وسمعنا عن اشخاص قتلوعمدا نتيجه الاهمال الطبي الجسيم في بعض مستشفيات خاصة او حكومية او التأمين الصحي وشاهدنا معلمنا بوقئع شهيرة في مستشفيات عديدة في محافظات مصر علي سبيل المثال طبيب يدمر عين مسن بسبب خطأ مهنى.. عم أحمد دخل عملية مياه بيضاء خرج بنزيف وتلفيات فى الشبكية.. ابنة المريض: الجراحة استمرت 3 ساعات والغرز فكت بعد ساعة.. وبابا قالى حسيت الدكتور بيخيط جزمة مش عينى طبيب يدمر عين مسن بسبب خطأ مهنى.. عم أحمد دخل عملية مياه بيضاء خرج بنزيف وتلفيات فى الشبكية.. ابنة المريض: الجراحة استمرت 3 ساعات والغرز فكت بعد ساعة.. وبابا قالى حسيت الدكتور بيخيط جزمة مش عينى ، الإهمال يضرب مستشفى سوهاج الجامعى.. انتشار للقطط.. وحمامات غير آدمية.. وتهالك للأسِرَّة والأرضيات والحوائط.. ومرضى يفترشون الأرض.. ومطالبات بزيارة رئيس الوزراء للحد من تدهور الأوضاع ، الإهمال داخل معهد الكلى فى المطرية والإهمال فى مستشفى بنها التعليمى الإهمال داخل مستشفى العياط المركزى و القطط تحتل أسرة المرضى بمستشفى بسيون فى الغربية وتهالك البنية التحتية ودورات لغرف بمستشفى صدر العمرانية صحافة المواطن: تهالك البنية التحتية ودورات المياه بمستشفى صدر العمرانية وسمعنا عن اهمال طبي بالقصر العيني ومعهد القلب ومستشفيات جامعية ومستشفيات خاصة ولان العقاب دائما لايكون بالقدرالذي يحد من تكرار تلك الأفعال ولاننا ايضا اعتدنا علي تبريرات مسئولي المستشفيات وممثليها حول ضعف الإمكانيات والظروف التي تعمل بها الاطباء وقله الموارد ولاننا ايضا شعب متدين بطبعه يؤمن بان الاعمار بيدالله ويستسلم ايضا لمقوله الأطباء الشهيره"عملنا اللي علينا والباقي على ربنا"ويبقى الوضع كماهوعليه صحيح ان الاعماربيد الله حقا وصدقا ولكن الله لم يامرنا بالتخاذل مع من اهملوا فكانوا سببا في ضياع ابنائنا من بين ايدينا وكانوا سببا ايضا في غياب آباء وامهات عن أحضان أبنائهم وبناتهم ان الله لايامرنا ان نتنازل عن حق اهلنا نترك هؤلاء ضعفاء الضمير يعبثون باعمارالبشر ونقول قضاء وقدرما نتحدث عنه اليوم هو الاهمال الجسيم في المستشفيات منها الخاصه الفاخره ومن أطباء أسمائهم رنانه !!نعم كل هذا يحدث الان في مصر فعدوي الاهمال واللامبالاة انتقلت من مستشفيات الحكومه الي تلك المستشفيات الخاصه التي من المفترض ان يلقي فيها المريض كل اشكال الرعايه والاهتمام واصبحنا علي يقين ان تلك المستشفيات الخاصه هدفها الرئيسي هوالربح فقط وليس رعايه المرضى لم يكن هؤلاء الضحايا يعلمون ما تسوقه إليه أقدارهم، ليقعوا فريسة الإهمال الطبي، ذلك الذى بات شبحًا يطارد العديد من المرضى فى كثير من المستشفيات الحكومية والخاصة على حد سواء، ربما لضعف الإجراءات التى يجب على مسئولي الصحة اتباعها فى تلك الحالات، فلا يمر يوم بدونها، حتى أصبح الإهمال سمتها الرئيسية، وحاد بعضها عن الطريق الصحيح، لترفع شعار «الداخل مفقود والخارج مولود» فانطلقت الجمهورية اليوم المصرية لرصد أوجاع الشعب المصري من جرائم الإهمال الطبى التى وقعت مؤخرًا وأثارت الرأى العام«ربنا يكفيكم شر المرض».كلمة سمعناها من مرضى أرهقهم المرض وتكالبت عليهم أوجاعه وآلامه وفتك بهم الإهمال والتقصير أثناء وقوفهم أمام المستشفيات يرجون الرحمة من - ملائكته - سابقاً، منهم من يموت بسبب سوء الخدمة، ومنهم من لا يستطيع من الأساس الحصول عليهم وإذا حالفهم الحظ صادفتهم قسوة القلوب ممن يفضلون الفيزيتا على المريض، فالداخل أصبح للأسف فى كل الأحوال مفقودا. آباء يفقدون أبناءهم فى عمر الزهور، وآخرون يخرجون بأمراض بسبب الإهمال وتدهور الخدمات الطبية، والبعض يتحولون إلى سلعة قابلة للاتجار فتقدم لهم خدمات لا حاجة لهم بها، أما الأسوأ حظا فهم من يخرجون بعاهة تلازمهم طوال حياتهم البدايه كانت بمستشفى قصر العينى، فبعد ممر يوهمك بأنك من الممكن أن تتلقى خدمة طبية جديدة، سرعان ما تتلقى الصدمة، فما إن تطأ قدمك بوابة الدخول للمبانى الموجودة بها الأقسام المختلفة حتى تبدأ المعاناة. أول انطباع لأى مريض لا يخرج عن سوء معاملة الموظفين بمكتب الاستقبال، كما أن الأمر يكتسى بمزيد من الاستياء بعد اصطحاب المريض للغرف المتهالكة، فيجد المريض نفسه فى غرف ممزقة المراتب، والوسائد قذرة، والدولاب مكسور فيما قال الحاج «صابر» الذى وجد أرضية المستشفى ملجأ له بعد تعبه من الوقوف انتظارًا للفرج وتلقى العلاج: «نعمل إيه، المرض بيذل، وللأسف مفيش حد بيراعى ويقول كبير فى السن، وأنا أهو مستنى ياربنا يشفينى ويحنن القلوب الحجر عليا، يا أموت وأرتاح من القرف اللى شوفته» أما المشهد الأقسى، فقد كانت بطلته ربة منزل تبكى على أمها، وتموت حزنًا وكمدًا خوفًا من أن تتركها وهى لا حيلة لها بعد أن امتنع أهل الرحمة عن تطمينها وسط روتين لا يعرف كيف يعامل المكلومين والغلابة الذى لا يجدون قوت يومهم ومن مستشفى قصر العينى إلى مستشفى الجلاء التعليمى «ياقلبى لا تحزن»، فالشعار نفسه يرفعه الموظفون «الداخل مفقود»، فحتى المبانى الجديدة التى أنفقت عليها آلاف الجنيهات نخرها الإهمال لتطفح حماماتها، وتتهدم مواسير المياه فوق بعضها، وتنتشر فى أرجائها الدماء والأدوات الطبية التى يفترض أنها مخلفات تتطلب الحرص فى التعامل معها وقالت «منال. ك» المريضة فى المستشفى: «ثمن التذكرة ليس بمشكلة، ولكن المصيبة فى أنك تتلقى علاجًا شفويًا، وإذا فكرت ودخلت لتقضى فترة داخل المستشفى تعامل كالسبوبة.. ادفع تتعالج. والحال على قده، وبره العلاج غالى، وأدينا بتطلع روحنا بس هنعمل إيه.. الموجود»بعدها يتم تسليم المريض إلى العاملات اللاتى يطفن حوله ومن معه للدعاء له، وتغيير الفرش، ووضع كيس فى سلة المهملات، وتلقى المقابل، ليكون الأمر بمثابة كنز فتح لهن ليستنفذنه غير عابئات بحالة المريض الحرجة، فكل ما يهمهن الأموال ولا شىء آخر ومن «الجلاء التعليمى» إلى «أبوالريش» ومعاناة الأطفال والبراعم الذين يفترض أن ينالوا أفضل رعاية، فبالرغم من المظهر الخارجى للمستشفى، فإن ما خفى كان أعظم، بعد أن رأينا معاناة والدة الطفلة «سما»، والتى حدثتنا وهى تفترش وعائلتها الأرض قائلة: «دى تالت مرة تحصل انتكاسة لبنتى، رغم تضارب كلام الأطباء من داخل المستشفى والتشخيص الخطأ الذى أثبته 3 تحاليل، مما سبب مضاعفات لها إلا أنه لا يوجد من يقر بخطئه، ولا حتى يحاول أن يصلحه» وأضافت «نحن للأسف لنا مع الإهمال الطبى حكايات، فوالد طفلتى مات أيضًا داخل المستشفى الحكومى دون أن يقدم له أى من الأطباء النجدة والتدخل الطبى.. حسبى لله ونعم الوكيل فى المقصرين، فينك يا محلب تشوف المستشفيات؟!» فيما قال «حسن. ك»، والد أحد الأطفال الموجودين بالمستشفى: «الخدمة المجانية الوحيدة بالمستشفى هى الكشف الطبى الذى يجريه الطبيب على مرضاه، ولكنه يتم بطريقة عشوائية» ومن «الحكومى» إلى «الخاص» يتشابه الأداء باختلاف أن المرء سرعان ما يتحول إلى خزينة متحركة، فالكلمة لابد أن تدفع مقابلها الآلاف، ورغم كل ذلك تخرج جثة فى كيس أسود، وهذا ما رأيناه فى أحد المستشفيات الخاصة، والذى رصدنا كيفية التعامل فيه منذ الدخول من الباب وحتى الخروج ومن لقاهرة الي الاسكندرية .. محمد إكرامى أحد الضحايا الذين طالهم الإهمال الطبى، توجه بصحبة والده لإجراء عملية «الفتق» بأحد المستشفيات بمحافظة الإسكندرية، وأثناء إجراء العملية ونتيجة لخطأ طبى، حدثت مضاعفات للطفل من تورم كيس الصفن وزرقة أعلى العضو، وحدوث غرغرينة بالعضو الذكرى له. تقدم والد الطفل بشكوى لمحافظ الإسكندرية وتبنت المحافظة مخاطبة المسؤولين داخل المستشفى الذين تابعوا الحالة الطبية للطفل وعملوا على علاجه فى أسرع وقت وعلى نفقة المستشفى، وأوضحت المحافظة فى بيان لها أنه تم وقف الطبيب مجرى العملية عن العمل وتحويله للتحقيق بمعرفة النيابة العامة آخر ضحايا الإهمال طفلة صغيرة تبلغ من العمر 8 سنوات وهى بطلة تمثل مصر فى لعبة الجمباز ورغم أنه كان يفترض أن مستقبل مصر فى تلك اللعبة إلا أن الإهمال حصدها مبكرا بداية من سائق لا ضمير له، إلى مستشفى خاص شهير يتقاضى آلاف الجنيهات، وفى النهاية عانت من غياب النظافة بعد أن مكثت داخل العناية المركزة اياما دون أن يسأل أحد فيها، وبالمصادفة وجدت والدتها داخل فمها «الدود»، وعندما أبلغت المستشفى حاولوا التعتيم عن الحالة بينما توجه «ياسر» والد الطفلة لـ«النائب العام» ووزارة الصحة وحرر بلاغات وشكاوى ليحاول الحصول على حق طفلته الصغيرة التى لقيت مصرعها ومن الاسكندرية الي الصعيد ففي الاقصر كانت حالة كريم صلاح الدين طفل صغير بلغ من العمر 5 سنوات، قررت أسرته أن تجرى له عملية «اللوز»، وعلى الرغم من أن العملية لم تكن بالخطورة التى تودى بحياة الطفل، إلا أن الإهمال جعلها كذلك، فنتيجة لـ«جرعة بنج زائد» لقى الطفل مصرعه بمستشفى الأقصر الدولى، واتهم والده أخصائى التخدير والمستشفى بالمسؤولية الكاملة عن وفاة نجله الذى لم يكن يعانى من أى أمراض بحسب كل التحاليل والفحوصات التى أجريت قبل دخوله المستشفى ومن الصعيد الي محافظة الشرقية حيث قررت محكمة الزقازيق الابتدائية تغريم مستشفى خاص، فى محافظة الشرقية، 10 ملايين جنيه، بناءً على تحقيقات تجاوزت الثلاث سنوات ونصف، بعدما ثبت تورط المستشفى فى خطأ طبى أفقد طفلين توأمين بصريهما. وقالت غادة محمد، والدة الطفلين، إنها رُزِقت بـ3 توائم، أُصيب منهم اثنان بالعمى، وكانت البداية عندما دخلت إلى مستشفى خاص ، وضعت قيصريا 3 من التوائم هم ملك ومايا ويوسف، وبدأت حياتهم بشكل طبيعى، وبعد مرور 16 يومًا على وجود مايا ويوسف فى الحضانة، كانت الفاجعة إذ أصيبا بالعمى، وبدأت رحلتهما مع ما ألمَّ بهما من فقد البصر، نتيجة الإهمال الطبى الذى أكده أطباء العيون، ممن شخصوا حالة الطفلين على أنها اعتلال بالشبكية أفقدتهما البصر تمامًا، وكان ذلك نتيجة زيادة نسبة الأكسجين بالحضانة، مما دفعها وزوجها الذى يعمل محاسبًا بالسعودية إلى تحرير محضر بقسم الشرطة، وتحريك الدعوى القضائية ضد المستشفى، إلى أن أصدرت محكمة الزقازيق حكمها بتغريم المستشفى 10 ملايين جنيه. من جهته تقدم المستشار القانونى للمستشفى بالطعن على الحكم أمام محكمة النقض، مستندًا فى طعنه إلى أن صاحبة الدعوى دخلت ، ووضعت قبل موعدها الطبيعى، ومن آثار الولادة المبكرة أن يُصاب أحد الأجنة باعتلال الشبكية، وقد دخل الأطفال جميعهم الحضانة وخرجوا منها طبيعيين، فوجئت إدارة المستشفى بالمحضر المحرر ضدها، قررت محكمة النقض بالقاهرة رفض الطعن فى جلستها المنعقدة بتاريخ 14 مارس الماضى. خطأ طبى يصيب مدير بنك بشلل ، تعرض مدير ببنك التنمية والائتمان الزراعى، لإهمال طبى، داخل أحد المستشفيات الكبري ، أصابه بشلل نصفى، أثناء إجراء عملية كي ورم بالكبد. وقال محد أحمد، نجل الضحية، إن والده دخل إلى المستشفى لكي ورم بالكبد، بعد الانتهاء من إجراء الفحوصات الطبية والتحاليل اللازمة، ونتيجة لإهمال الأطباء أُصيب بشلل نصفى بالجزء السفلى من الجسم، واستدعى الأمر تحرير محضر حمل أرقام 6329 إدارى طنطا ضد مستشفي الدلتا بعد وفاة ياسمين محمد وتم غلق المستشفي بعد ان أدانت اللجنة الطبية المشكلة من مديرية الصحة بالغربية، مستشفى الدلتا الدولي بمدينة طنطا، وذلك بعد ثبوت إدانتهم في حادث وفاة أحد السيدات وهي السيدة ياسمين محمد بسبب الإهمال الطبي، كما تبين للجنة سحب تذكرة المتوفية عن طريق النيابة العامة، وورود تقرير من اللجنة بوجود سلبيات كثيرة بالمستشفى مما أدى لصدور قرار إداري بغلق المستشفى والسير في إجراءات سحب ترخيصها. ، ضد إدارة المستشفى، يتهمه والأطباء المعالجين بالتسبب فى إصابة والده بالشلل. دخل لاستئصال اللوز فخرج بفشل كبدى والجهاز التنفسى وتوقفت خلايا الدماغ حتى مات ،وفي واقعة فقد أحمد محمد، سائق الإسعاف البالغ من العمر 36 عامًا، حياته نتيجة إهمال طبى أثناء إجراء عملية استئصال اللوز، بأحد المستشفيات الخاصة بمدينة بقنا، بعدما دخل فى غيبوبة تامة وأُصيب بتوقف خلايا المخ وفشل كبدى وفشل فى الجهاز التنفسى، طرحته على فراش المرض داخل مستشفى الزقازيق الجامعي الذى كان شاهدًا على لحظاته الأخيرة. وقال صبحى محمد، شقيق الضحية، إنه كان يعمل بمرفق الإسعاف، وبعد تعرضه لآلام فى الحلق نصحه طبيب باستئصال اللوز ورفع سقف الحلق، فقرر إجراء العملية بمستشفى خاص ، فدخلها على قدميه ليخرج منها محمولا بين الحياة والموت، وتوفى على أثر ذلك بعد أيام قليلة، بينما أكد زملاء الضحية من العاملين بمرفق الإسعاف، أن المستشفى تعامل مع العملية بشيء من الاستخفاف والإهمال بغرفة العمليات غير المجهزة، ونقص فى المعدات، مما أدى إلى حدوث مضاعفات لزميلهم، فخرج مصابًا بالفشل الكبدي وفشل فى الجهاز التنفسي، وتوقفت خلايا الدماغ، ونُقِل إلى مستشفى الزقازيق الجامعى، الذى ظل فيها حتى فارق الحياة بعدها بأيام، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 8534 إدارى قسم شرطة المنتزه بالاسكندرية تعفنت جروحه بفعل الإهمال.. والمستشفى حشته بـ«الفوط» ، وفى مشهد من مشاهد الإهمال الطبي المتكررة، لم يحترم خلالها أبطال الواقعة من أطباء وطاقم تمريض آدمية ذلك الشاب الذى يئن وجعًا مما هو فيه نتيجة الإهمال الذى تعرض إليه، عثر عدد من العاملين بمستشفى الأحرار التعليمى بالزقازيق على شاب أمام المستشفى وقد تعفنت جروحه الموجودة فى أنحاء من جسده. وتبين أن الشاب يدعى أحمد عفيفى، وهو شاب ثلاثينى العمر، من مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، وهو ضحية إهمال أدى إلى تعفن جروح فى أنحاء متفرقة من جسده، حيث عثر عليه بعض العاملين فى مستشفى الأحرار التعليمى بالزقازيق وقد اتخذ من محيط المستشفى مأوى له بعدما فشل فى الحصول على حقه فى الرعاية الصحية بمستشفى الزقازيق الجامعي، مما دفعهم إلى التواصل مع فريق «بسمة» للإيواء، ذلك الفريق الذى يقوم عليه عدد من الشباب، ممن سخروا جهدهم لانتشال المشردين من الشوارع ومحاولة توفير حياة كريمة لهم تحت شعار «يستحقون الحياة» الذى اتخذوه عنوانًا لهم منذ نشأة الفريق، وعلى الفور انتقل أفراد وشباب الفريق، وفى أثناء قيامهم بأعمال النظافة الشخصية للمريض، فوجئوا بجروح متعفنة فى جسده بداخلها فوط، وبسؤال المريض عن أسباب إصابته سرد قصته التى بدأت بتعرضه لحادث أدى إلى إصابته بكسور تطلبت تركيب شرائح ومسامير فى ساقيه، إلا أنه بسبب الإهمال الذى تعامل به الأطباء مع حالته، فقد بدأت جروحه فى التعفن والتقيح، فضلا عن إصابة جسده فى الأنحاء المحيطة بتلك الجروح بقرح تغير خلالها لون جلده إلى اللون الداكن. عفيفى لم يكن يستطيع إدراك حقه فى العلاج الذى يضمن تماثله للشفاء مما أصابه بسبب ضيق ذات اليد، فتوجه إلى مستشفى اسيوط الجامعى، مصابًا بقرح شديدة نتيجة كميات الصديد التى تخرج من جروحه التى بدت واضحة فى فخذيه، وهناك استقبله المستشفى لكنه لم يتعامل مع الحالة بالشكل الذى يليق بآدميته كإنسان، فقامت بحشو تلك الجروح والفتحات الموجودة فى فخذيه بالفوط، ثم قاموا بطرده من المستشفى -حسبما ورد على لسان المريض- رغم ألمه الشديد ومعاناته التى فاقت قدرته واحتماله، ورغم تعفن تلك الجروح وانبعاث الروائح الكريهة منها، فلم يجد الشاب المصاب بُدًّا من التوجه إلى مستشفى الحسين التعليمى بالقاهرة علَّه يجد من الرعاية ما لم يجده فى سابقه، ومكث أمام المستشفى بضعة أيام حتى عثر عليه بعض العاملين بالمستشفى فريق بسمة للإيواء فور وصوله للتعامل مع الحالة بعد اكتشافها، حاولوا قدر استطاعتهم العناية بنظافته الشخصية، إلا أن ذلك لم يكن لينقذ الشاب المريض من الخطر الذى يحدق بحياته، نظرًا لسوء حالته وتعفن جراحه بطريقة وصلت إلى حد ملاحظة وجود بعض الحشرات بتلك الفتحات التى أصابت فخذيه، مما دفعهم إلى الاستغاثة بإدارة مستشفى الأحرار، التى شكلت فريقًا من الأطباء لفحص الحالة وحجزه بعد ذلك فى غرفة العزل نظرًا لخطورتها. الإهمال يُفقِد طفلًا جدار بطنه.. والصحة توصى بإحالة القضية للنيابة الإدارية آخر تلك الوقائع ما جرى لطفل الشرقية الذى انتفضت من أجله مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الأيام القليلة الماضية، ذلك أنه ضحية إهمال طبى -وفقًا لما هو متداول- ربما ستكشف عنه تحقيقات النيابة العامة والإدارية لاحقًا، ولعل سبب تلك الانتفاضة ما تم تداوله من صور يظهر خلالها هذا الطفل وقد دب العفن وانتشرت العدوى فى بطنه، ثم تآكل الجلد فعضلات البطن، الذى أصبح بلا جدار وتظهر أحشاؤه الداخلية عيانًا بيانًا. ووفقًا لما هو متداول عبر موقع «فيسبوك»، فإن الطفل بدأ يشعر بالمرض كأى طفل، فتوجه الأب به إلى الطبيب الذى شخص الحالة على أنها انسداد معوى، ليتم تحويله إلى مستشفى الأحرار التعليمى بالزقازيق، وهناك خضع الطفل للجراحة، وعقب ذلك بـ3 أيام خرج من المستشفى، ليلحظ الأب والأم فى اليوم الثانى من خروجه زيادة التعب الذى ألمَّ بطفلهما، فيراجع الأب الطبيب مجددًا ويعرضه عليه مرة أخرى، وهنا تأتى الصدمة بارتياب الطبيب وشكوكه فى فشل العملية لسوء التعقيم فى المستشفى، ويطلب إعادة العملية فى مستشفى خاص، ولكن شيئًا لم يكن فظل الطفل على حالته المتردية، وينتهى الأمر بتحويله إلى مستشفى الزقازيق الجامعي، عله يجد هناك ما لم يجده فيما سبقاه، غير أن الإهمال قد نال من الطفل بدرجة كبيرة، فأصيب بالعمى وامتنع عن الطعام والشراب، وبدأت الشكوك تراود الأب فى احتمالية سرقة أحد أعضائه أثناء العملية، وعليه طالب وزير الصحة بتشكيل لجنة من الوزارة لفحص حالة الطفل واعلنت منظمات حقوقية منها منظمة حقوق الانسان الدولية لحقوق الانسان والاتحاد الدولي لحقوق الانسان واللجنة الدولية لحقوق المرضي استنكارها في تقارير وبيانات رسمية لتلك الجرائم واعتبرتها قتل عمد لان الطبيب يكون علي علم بخطورة الشيء ورغم ذلك يتهاون مع حالة المريض ولم يبذل اي جهد لانقاذ حياته ورغم كل ذلك ما زالت مهنة الطب محاطة بهالة من التقديس والتقدير، فكثيراً ما يعامل الناس الأطباء بقدر كبير من الاحترام وينظرون إليهم على أنهم من النخبة في المجتمع، ومن القلة القليلة التي تحظى بقدرات ومؤهلات يعجز الكثيرون عن تحقيقها بيد أن كثيراً ما يقع بعض الأطباء في أخطاء طبية، والأخطاء الطبية تحدث إما بسبب الجهل وإما بسبب الإهمال، فالمقصود بالجهل هنا هو ضعف مستوى الطبيب المعالج من الناحيتين العلمية والطبية، وبالتالي يتم تشخيص المرض بطريقة خطأ، والعلاج كذلك ، أما الإهمال فهو معرفة الطبيب بالحالة المرضية ولديه المعرفة لعلاجها، ولكن يحدث تأخير غير مبرر وتهاون وعدم الاكتراث نضع القضية اماما اعين الراي العام وامام كافة الجهات المعنية لاتخاذ الاجرائات الواجبة للحفاظ علي ارواح الابرياء