الشائعات والأكاذيب على مواقع التواصل الإجتماعي ...بقلم / لميا حجازي
تشكل الشائعات والأكاذيب الملفقة خطرا كبيرا يهدد استقرار الدوله وأمن أجهزتها ، فهي قادره على خلق حالة من الفوضى والبلبله في المجتمع ، والتشكيك بمدى مصداقية موثوقية الجهات المسؤولة في الدولة ، والشائعات ليست وليدة اليوم بل هي موجودة ومؤثرة في أغلب الحضارات والثقافات عبر التاريخ لأنها أحاديث يومية يتناولها الناس ،ولها أهداف وأغراض ووسائل نقل حسب المجتمع والبيئة التي تسود فيها .
إن الإسلام والمسيحية على السواء يحرمان الإشاعة ويؤثمان مروجيها لأنها نوع من الكذب المنكر شرعا والمذموم عرفا، بل هي أخطر أنواع الكذب على الإطلاق لما تهدف إليه من إثارة البلبله وإحداث الفتن بين الناس في مجتمع ما، وربما بين دولة وأخرى ، وقد عد الإسلام الكذب كبيرة من الكبائر المسقطه لمروءة المرء حتى أنه يفقد صلاحية الشهادة عند القاضي ،ولم يقف الإسلام عند تحريم الكذب بل حذرنا من تلقف الأخبار وترديدها دون تحري صدقها ،يقول الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحو على مافعلتم نادمين }
وترويج الإشاعة يعد خيانة للدين والوطن قال الله تعالى { إن الله لا يحب الخائنين } وهو نوع من ظلم الغير والله تعالى يقول {والله لايحب الظالمين } كما أنه صورة من الإفساد من الأرض وقد حذرنا الله عز وجل من ذلك قال تعالى { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم}.
قال الإمام السعدي رحمه الله : يأمر الله تعالى عباده المؤمنين إذا خرجوا جهادا في سبيله وابتغاء مرضاته أن يتبينوا ويتثبتوا في جميع أمورهم المشتبهة ، فإن الأمور قسمان : واضحة وغير واضحة فالواضحة هي البينة التي لاتحتاج إلى تثبت وتبين ، وأما غير الواضحة فإن الإنسان يحتاج إلى التثبت فيها والتبين ليعرف هل يقدم عليها أم لا أو يصدقها أم لا لأن التثبت في هذه الأمور يحصل فيه الكثير من كف الشرور .
وقال الإمام ابن كثير رحمه الله : يأمر تعالى بالتثبت في خبر الفاسق ليحتاط له ، لئلا يحكم بقوله فيكون في نفس الأمر كاذبا أو مخطئا فيكون الحاكم بقوله قد اقتفى وراءه وقد نهى الله عن اتباع المفسدين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الرجل ليتكلم بالكلمه مايتبين مافيها يهوى بها في النار ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) .
يعاقب مروج الشائعات على مواقع التواصل الإجتماعي بالغرامة بحد أقصى 200 ألف جنيه والحبس من 6 أشهر إلى 3 سنوات كما طالب مجلس النواب بتغليظ العقوبة على مروجي الشائعات على وسائل التواصل الإجتماعي والمواقع لتصل إلى السجن لأكثر من 10سنوات بدلا من 3سنوات لأن الأشاعات تعد وسيلة لخرق وحدة البيت الواحد وحل الروابط الوجدانيه بين الأهل وكثيرة هي البيوت التي هدمت والأسر التي تفككت بسبب الإشاعات وأبرز مايدل على ذلك ماحدث مع الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وزوجته عائشه عندما اتهمت ظلما وافتراءا بالفاحشة في حادثة عرفت بحادثة الإفك ، حيث نالها وزوجها الرسول الكريم ووالدها أبي بكر الصديق من الهم وكدر العيش ما لا يطاق ولا يحتمل وٱن كان هذا حال ماجرى مع أهل البيت الشرفاء فيمكن تخيل أثر الإشاعة في زعزعة استقرار الأسرة وتهديد أمنها .
إن الإسلام والمسيحية على السواء يحرمان الإشاعة ويؤثمان مروجيها لأنها نوع من الكذب المنكر شرعا والمذموم عرفا، بل هي أخطر أنواع الكذب على الإطلاق لما تهدف إليه من إثارة البلبله وإحداث الفتن بين الناس في مجتمع ما، وربما بين دولة وأخرى ، وقد عد الإسلام الكذب كبيرة من الكبائر المسقطه لمروءة المرء حتى أنه يفقد صلاحية الشهادة عند القاضي ،ولم يقف الإسلام عند تحريم الكذب بل حذرنا من تلقف الأخبار وترديدها دون تحري صدقها ،يقول الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحو على مافعلتم نادمين }
وترويج الإشاعة يعد خيانة للدين والوطن قال الله تعالى { إن الله لا يحب الخائنين } وهو نوع من ظلم الغير والله تعالى يقول {والله لايحب الظالمين } كما أنه صورة من الإفساد من الأرض وقد حذرنا الله عز وجل من ذلك قال تعالى { إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم}.
قال الإمام السعدي رحمه الله : يأمر الله تعالى عباده المؤمنين إذا خرجوا جهادا في سبيله وابتغاء مرضاته أن يتبينوا ويتثبتوا في جميع أمورهم المشتبهة ، فإن الأمور قسمان : واضحة وغير واضحة فالواضحة هي البينة التي لاتحتاج إلى تثبت وتبين ، وأما غير الواضحة فإن الإنسان يحتاج إلى التثبت فيها والتبين ليعرف هل يقدم عليها أم لا أو يصدقها أم لا لأن التثبت في هذه الأمور يحصل فيه الكثير من كف الشرور .
وقال الإمام ابن كثير رحمه الله : يأمر تعالى بالتثبت في خبر الفاسق ليحتاط له ، لئلا يحكم بقوله فيكون في نفس الأمر كاذبا أو مخطئا فيكون الحاكم بقوله قد اقتفى وراءه وقد نهى الله عن اتباع المفسدين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الرجل ليتكلم بالكلمه مايتبين مافيها يهوى بها في النار ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) .
يعاقب مروج الشائعات على مواقع التواصل الإجتماعي بالغرامة بحد أقصى 200 ألف جنيه والحبس من 6 أشهر إلى 3 سنوات كما طالب مجلس النواب بتغليظ العقوبة على مروجي الشائعات على وسائل التواصل الإجتماعي والمواقع لتصل إلى السجن لأكثر من 10سنوات بدلا من 3سنوات لأن الأشاعات تعد وسيلة لخرق وحدة البيت الواحد وحل الروابط الوجدانيه بين الأهل وكثيرة هي البيوت التي هدمت والأسر التي تفككت بسبب الإشاعات وأبرز مايدل على ذلك ماحدث مع الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وزوجته عائشه عندما اتهمت ظلما وافتراءا بالفاحشة في حادثة عرفت بحادثة الإفك ، حيث نالها وزوجها الرسول الكريم ووالدها أبي بكر الصديق من الهم وكدر العيش ما لا يطاق ولا يحتمل وٱن كان هذا حال ماجرى مع أهل البيت الشرفاء فيمكن تخيل أثر الإشاعة في زعزعة استقرار الأسرة وتهديد أمنها .