طلب مني أحد طلابي في محادثة فيسبوكية ليلية أن أكتب له أبياتا غزلية يقولها لفتاة أحلامه فكتبت له:
إلى حبيبتي – وهي تعرف نفسها:
حَبيبتِي في الزُّهورِ عِطرُ

وفِي معَاني الدَّلالِ سِحْرُ

قَلبٌ ووجهٌ سَرى بنورٍ

عيدانِ: أضْحَى تُقًى، وفِطرُ

أحبُّهَا مانحًا فُؤادِي

فؤادَهَا فالغرامُ يُسرُ

إيمانُ وَصلي بِهَا يقينٌ

بأنَّ قَطْعَ الحبيبِ كُفْرُ

حُدودُها فِي البلادِ وَادٍ

ففيهِ إثرٌ هَواهُ إثرُ

وعِشقُهَا في الدِّماءِ نَبضٌ

وقَلبُه في الكَلامِ شِعرُ

ولفظُها في الحُروفِ أنثَى

يَكتبُهَا بالسَّحَابِ سِدْرُ

ووجْهُها شَفَّ رملَ معنًى

يَضحَكُ في وجنتيهِ فِكْرُ

وطُهرُهَا عَهدُهُ فَريدٌ

كَأنها في الصَّلاةِ وِتْرُ

تَديُّنُ الرّوحِ فِي مَدَاهَا
مُوسَى وحَدسٌ رَواهُ خِضْرُ

ورايةُ الحبِّ في رؤاهَا

كَأنهَا بُردةٌ ونَسْرُ

فأبيَضٌ مِنْ صَدَى جَلالٍ

وأسْوَدٌ والغُضُونُ تَمرُ

وأحمرٌ مِن شِفاهِ حُسْنٍ

قُبلتهَا في الخيولِ مُهْرُ

وإنَّني النِّيلُ في قصيدِي

وعِشقهُ في البلادِ مصرُ
مهداة إلى مصر الغالية. 
الشاعر د.مصطفى حسين. عضو هيئة التدريس بكلية دار العلوم جامعة القاهرة.