بالصور..حكاية طبيب "عقيم" يدفع الثمن لإنقاذه رضيع من حياة الشوارع
كتبت -مروه حسن
داخل قاعة المحكمة ينادى الحاجب على اسم المتهم "رمسيس ن" ،يرد عليه من خلف القضبان، "أفندم"، يساله القاضى عن وظيفته يجاوبه المتهم ، بأنه يعمل طبيب أخصائى جراحة عظام فى مستشفى شهير بالخانكة 56 سنة، وزوجته المتهمة اخصائية فى نفس المستشفى التى يعمل بها .
طلب المتهم من القاضى أن يسمح له بالحديث، للدفاع عن نفسه فى القضية التى اتهم فيها ليسرد له ما حدث له، وقال طبيب أنه أجرى المئات من العمليات الجراحية لمواطنين، وكان سببا فى شفائهم، وانتهى به الحالى إلى وقوفه فى قفص الاتهام.
يتماسك الدكتور رمسيس، ويحبس دموعه ويرجع بذاكرته إلى 23 سنة عندما تزوج بزميلته فى العمل الدكتور" ناهد" ، عشنا اجمل سنتين عمرنا بعد الزواج، وانتظرنا مثل اى زوجين ان يرزقنا الله بطفل يدخل البهجة فى حياتنا ، ويملأ الدنيا ضجيجا لكن مرت الشهور والسنين ولم يحدث حمل لزوجته .
ويضيف الطبيب المتهم لرئيس المحكمة المستشار محمد على مصطفى الفقى ، عرضنا انفسنا على اطباء فى انحاء العالم للبحث عن علاج لتحقيق حلم الانجاب،ولكن دون جدوى ،لم نفكر فى الانفصال فالبرعم من ان ديانتا لا تسمح لنا بالطلاق، لكننا كنا نحب بعض وتعاهدنا الا يفرقنا الا الموت .
وفى احد الأيام كنا نجلس انا وزوجتى فى شقتنا ، بمنطقة النزهة الجديدة سمعنا صوت صراخ طفل ، فخرجت لاستكشف الأمر وفتحت باب الشقة لأجد طفل رضيع ملفوف فى بطانية والحبل السرى لازال موجودا فى بطنه، يصرخ من البكاء فادخلته الى شقتى وزوجتى قامت بتغير ملابسه والاعتناء به وسهرت طوال اليوم بجانبه خوفا عليه، وكانت احن من امه التى تركته يصرخ وألقت به للتخلص منه .
توجهت فى اليوم التالى إلى قسم شرطة النزهة، لتحرير محضرا بواقعة العثور على الطفل الرضيع، ولكن الضابط فى القسم قال لى "خلى الطفل معاك وتعالى بعد أسبوع أعمل محضر"، بحثت فى المنطقة عن أى أطفال مبلغ باختفائهم ولكن لم أجد شيء .
ويضيف الطبيب المتهم والدموع تنهمر من عيناه، أمام رئيس محكمة الجنايات أنه شعر بأن الله ارسل ذلك الطفل لتعويضه عن حرمان الانجاب، واتفق مع زوجته على تربية الطفل ورعايته ،ظل الطفل معنا عامين كان بالنسبة لى وزوجتى كل شيء فى حياتنا، وملأ علينا البيت سعادة كنت اشترى له افخم الملابس واغلى العاب الاطفال ، وزوجتى كانت تعتنى به مثل ابنها وأكثر
ويضيف اضطربت كى يبقى معنا الطفل أن استخرج له شهادة ميلاده غير صحيحة من مكتب الصحة بالزيتون ، وكتبت الطفل باسمى عن طريق طبيب صديق لى ، ولكنه كان حسن النية ولم يعلم بأنه ليس ابنى حتى قررنا السفر انا وزوجتى لأمريكا لأننا نحمل الجنسية الامريكية ، وكانت زوجتى ترغب فى اصطحاب الطفل للسفر معها لزيارة اقاربها فى امريكا، لكن مسئولى السفارة اكتشوفوا ان اوراق الطفل وشهادة الميلاد مزورة فتم القبض علينا وتم حبسى انا وزوجتى .
وطلب الطبيب المتهم من رئيس المحكمة ان يقول كلمة اخيرة "ياسيادة القاضى انا راضى بحكمك بس انا اب وكان نفسى فى طفل اللى مفروض يكون مكانى فى القفص ده ابوه وامه اللى رموه وكانت قلوبهم قاسية لكن انا ربيته وكنت بحبه يمكن اكتر من لو كان ابنى ومراتى كانت بتسهر على راحته ونفسى ارجعه تانى بعد ما خدوه منى وحطوه فى دار رعاية انا راضى بحكم حضرتك" يرفع رئيس المحكمة الجلسة للنطق بالحكم وبعد المدوالة ينطق المستشار محمد على مصطفى الفقى رئيس محكمة جنايات القاعرة بمحكمة عابدين "حكمت المحكمة حضوريا وبإجماع الاراء بمعاقبة الطبيب المتهم وزوجته 6 اشهر مع ايقاف التنفيذ"
كتبت -مروه حسن
داخل قاعة المحكمة ينادى الحاجب على اسم المتهم "رمسيس ن" ،يرد عليه من خلف القضبان، "أفندم"، يساله القاضى عن وظيفته يجاوبه المتهم ، بأنه يعمل طبيب أخصائى جراحة عظام فى مستشفى شهير بالخانكة 56 سنة، وزوجته المتهمة اخصائية فى نفس المستشفى التى يعمل بها .
طلب المتهم من القاضى أن يسمح له بالحديث، للدفاع عن نفسه فى القضية التى اتهم فيها ليسرد له ما حدث له، وقال طبيب أنه أجرى المئات من العمليات الجراحية لمواطنين، وكان سببا فى شفائهم، وانتهى به الحالى إلى وقوفه فى قفص الاتهام.
يتماسك الدكتور رمسيس، ويحبس دموعه ويرجع بذاكرته إلى 23 سنة عندما تزوج بزميلته فى العمل الدكتور" ناهد" ، عشنا اجمل سنتين عمرنا بعد الزواج، وانتظرنا مثل اى زوجين ان يرزقنا الله بطفل يدخل البهجة فى حياتنا ، ويملأ الدنيا ضجيجا لكن مرت الشهور والسنين ولم يحدث حمل لزوجته .
ويضيف الطبيب المتهم لرئيس المحكمة المستشار محمد على مصطفى الفقى ، عرضنا انفسنا على اطباء فى انحاء العالم للبحث عن علاج لتحقيق حلم الانجاب،ولكن دون جدوى ،لم نفكر فى الانفصال فالبرعم من ان ديانتا لا تسمح لنا بالطلاق، لكننا كنا نحب بعض وتعاهدنا الا يفرقنا الا الموت .
وفى احد الأيام كنا نجلس انا وزوجتى فى شقتنا ، بمنطقة النزهة الجديدة سمعنا صوت صراخ طفل ، فخرجت لاستكشف الأمر وفتحت باب الشقة لأجد طفل رضيع ملفوف فى بطانية والحبل السرى لازال موجودا فى بطنه، يصرخ من البكاء فادخلته الى شقتى وزوجتى قامت بتغير ملابسه والاعتناء به وسهرت طوال اليوم بجانبه خوفا عليه، وكانت احن من امه التى تركته يصرخ وألقت به للتخلص منه .
توجهت فى اليوم التالى إلى قسم شرطة النزهة، لتحرير محضرا بواقعة العثور على الطفل الرضيع، ولكن الضابط فى القسم قال لى "خلى الطفل معاك وتعالى بعد أسبوع أعمل محضر"، بحثت فى المنطقة عن أى أطفال مبلغ باختفائهم ولكن لم أجد شيء .
ويضيف الطبيب المتهم والدموع تنهمر من عيناه، أمام رئيس محكمة الجنايات أنه شعر بأن الله ارسل ذلك الطفل لتعويضه عن حرمان الانجاب، واتفق مع زوجته على تربية الطفل ورعايته ،ظل الطفل معنا عامين كان بالنسبة لى وزوجتى كل شيء فى حياتنا، وملأ علينا البيت سعادة كنت اشترى له افخم الملابس واغلى العاب الاطفال ، وزوجتى كانت تعتنى به مثل ابنها وأكثر
ويضيف اضطربت كى يبقى معنا الطفل أن استخرج له شهادة ميلاده غير صحيحة من مكتب الصحة بالزيتون ، وكتبت الطفل باسمى عن طريق طبيب صديق لى ، ولكنه كان حسن النية ولم يعلم بأنه ليس ابنى حتى قررنا السفر انا وزوجتى لأمريكا لأننا نحمل الجنسية الامريكية ، وكانت زوجتى ترغب فى اصطحاب الطفل للسفر معها لزيارة اقاربها فى امريكا، لكن مسئولى السفارة اكتشوفوا ان اوراق الطفل وشهادة الميلاد مزورة فتم القبض علينا وتم حبسى انا وزوجتى .
وطلب الطبيب المتهم من رئيس المحكمة ان يقول كلمة اخيرة "ياسيادة القاضى انا راضى بحكمك بس انا اب وكان نفسى فى طفل اللى مفروض يكون مكانى فى القفص ده ابوه وامه اللى رموه وكانت قلوبهم قاسية لكن انا ربيته وكنت بحبه يمكن اكتر من لو كان ابنى ومراتى كانت بتسهر على راحته ونفسى ارجعه تانى بعد ما خدوه منى وحطوه فى دار رعاية انا راضى بحكم حضرتك" يرفع رئيس المحكمة الجلسة للنطق بالحكم وبعد المدوالة ينطق المستشار محمد على مصطفى الفقى رئيس محكمة جنايات القاعرة بمحكمة عابدين "حكمت المحكمة حضوريا وبإجماع الاراء بمعاقبة الطبيب المتهم وزوجته 6 اشهر مع ايقاف التنفيذ"