من روائع الصحفية : أيه محمد فوزي… زواج القاصرات جريمه في حق الطفوله
اطفالٌ لم يتعدّى عمرهن الخامسه عشر اصبحن زوجات وتحت ضغط جسديّ مقابل ان الزواج سُتره وان الفتيات ليس لهن شيئاً سوى بيوت ازواجهم ، دون شفقه او رحمه او احترامٍ لحقوق الطفل ، قالت احدى الاطفال ذات السادسه عشر من عمرها " ابويا جوزني عشان مامعوش يصرف عليا وكان بيشوف اللي يدفع اكتر مع اني كنت شاطره ف التعليم وكان نفسي اطلع دكتوره " هذا ماقالته تلك الطفله التي هي الان امٌ لطفلتان لما يتم اثباتهم ، فتاه زوجها اباها بعقد عرفي وانجبت ولكن لا حق لاطفالها في تسجيل بياناتهن دون ان تتم والدتهم الثامنه عشر ، والدتهم تلك المتزوجه من شخص يبلغ السابعه والثلاثون من عمره ، اخبرتني ايضاً ان شقيقتها متزوجه منذ ان كان عمرها اربعه عشر عاماً واثناء انجابها لطفلها الاول ماتت !
وقالت امرأه اخرى عمرها اثنان وعشرون عاماً انها متزوجه من رجل يبلع الخامسه والاربعون من عمره ، وانها تزوجت منه حين كان عمرها ثلاثه عشر عاماً ، هي امٌ لخمس اطفال اكبرهن في السادسه من عمره ، اخبرتني ان اباها زوجهن لانه لا يملك مايكفيهن من مأكل وملبس ، فما كان لديه حلٍ اخر سوى ان يزوج فتياته الثلاث والتي كانت اكبرهن في السابعه عشر والاخرى في الخامسه عشر والثالثه في الثالثه عشر ! لم يتعدى على حقوق طفله واحده فقط بل ثلاث ! مقابل انه لا يملك مايكفي من المال ، اي فقر ذلك الذي يجعلك تقتل طفوله ثلاث فتيات في احلى فترات اعمارهن ! ذكريات طفولتهن لم تكن اللعب مع الاصدقاء والذهاب الى المدرسه والمشاغبه بل كانت زواج ومسؤوليه وحملٍ وانجاب وانتهاك لكل حقوقهن دون رحمه !
واخرى اخبرتني انها متزوجه وهي في الثانيه عشر من رجل يبلغ الثلاثون عامٍ قالت بلهجه باكيه " انا فاكره اول يوم ف بيته كنت بدور على عروستي بس من يوم ماخدوها مني واني عرفت اني كبرت خلاص لحد مابقيت ام ل ٣ عيال ودلوقتي عندي ١٧ سنه ومافيش ولا عيل فيهم متسجل "
وقالت اخرى ايضاً " بعد ما ابويا مات اخويا ملقاش يصرف عليا راح مجوزني كان عندي وقتها ١٤ سنه جبت عيلين مااتسجلوش لحد مابقا عندي ١٩ سنه ودلوقتي اهو بقوا ٥ عيال "
انتهاك لحقوق الطفل دون احترام للطفوله او شفقه على مستقبل هؤلاء الفتيات التي بعد ان كان اقصى احلامهن اللعب مع اطفال الجيران والذهاب الى المدرسه اصبحن ييقظن ازواجهن للخروج للعمل وتربيه الاطفال !
بأي حق ينتهك اب حقوق طفلته ليبيعها لمن يدفع اكثر وكأنها احدى قطع اثاث المنزل؟
بأي حق يحرم الاب طفلته من ممارسه حياتها؟
بأي حق تلك الطفله التي مُنع علمياً انجابها قبل الثامنه عشر حتى يتحمّل رحمها ان تنجب طفلتان وهي في السادسه عشر؟
بأي حق تُحرم تلك الطفله من تعليمها؟
أين حقوق الطفل؟ اين حقوق المرأه؟
أين العالم بأكمله من كل تلك القصص المتشابهه التي تحمل نفس التفاصيل مع اختلاف الاسماء والاعمار المتقاربه؟
الى متى ستظل تلك الاطفال تُنتهك وتُسلب منهم الحياه تحت مسمى الفقر؟
الى متى ستظل تلك الاطفال ينجبن اطفال؟
بالطبع لا احد يعلم.